انظمة erp كداعم اساسي لادارة المخاطر

انظمة erp كداعم اساسي لادارة المخاطر

انظمة erp كداعم اساسي لادارة المخاطر

00:35 10 December in News

لا شك ان مفهوم إدارة المخاطر يشكل اليوم أحد أكبر الاعمدة الرئيسية التي تقوم بها أية مؤسسة ناجحة أو أية مؤسسة تسعى الى النمو والازدهار والتطور والاستمرارية، فإدارة المخاطر اليوم هي أعظم أداة بين يد المؤسسات لمعرفة وقياس ووضع الحلول للتهديدات التي تحول دون تحقيق تلك المؤسسات لأهدافها وغاياتها خصوصاً لما تتمتع به إدارة المخاطر من نظرة للأحداث المستقبلية التي قد تتعرض لها تلك المؤسسات.

جاءت أنظمة ERP ومنها نظام GTS- ERP بحلول كبيرة وفعالة وذات طابع مؤسسي ساعدت فيه المؤسسات على إدارة حقيقة لإدارة المخاطر فيها حيث أن تلك الأنظمة وضعت وصاغت وبنت قواعد بيانات حقيقية ومتماسكة كجزء أساسي لإدارة المخاطر واليات التعامل معها، فعلى سبيل المثال غطت أنظمة ERP وبشكل كبير معظم المخاطر التشغيلية (Operational Risk) وهي المخاطر الأكبر حجماً في أي مؤسسة والناتجة عن الإخفاق في العمليات الداخلية، وهذه الإخفاقات تكون ناتجة مثلاً عن الأخطاء البشرية حيث وفرت تلك الأنظمة حلول حقيقية للتعامل مع تلك الإخفاقات واكتشافها والتعامل معها وضبطت اليات التعامل مع تلك الإخفاقات من خلال حلول تكنولوجية سليمة قائمة على مبادئ الرقابة الداخلية السليمة.

وعززت أنظمة ERP الأدوات الفعالة للتعامل مع مخاطر الائتمان (Credit Risk) وهي التي تعرف على انها المخاطر الناشئة عن توقف المدينون او زبائن المؤسسة - الذين تم منحهم ائتمان - عن تسديد المستحقات المترتبة عليهم للمؤسسة، حيث ابتكرت تلك الأنظمة أدوات متقدمة للتعامل مع هذا النوع من المخاطر مثل أداة "سقوف الائتمان (Credit Limit)" والتي من خلالها يتم ضبط حجم الائتمان الممنوح لكل زبون من خلال ضبط وتحديد سقف اعلى للائتمان الممنوح وذلك استناداً لآليات تحددها طبيعة وأسلوب كل مؤسسة، وفي نفس السياق ولنفس نوع المخاطر المذكور انتجت تلك الأنظمة أداة رائعة أخرى وهي " تعمير الذمم (Aging)" وهذه الأداة تقوم بشكل آلي بتزويد صانع القرار في المؤسسة بأعمار الذمم المدينة مثلاً وبالتالي تستطيع المؤسسة الوقوف على جودة نظام التحصيل ونظام المبيعات التي تستخدمه المؤسسة وبالتالي تستطيع ان تستدرك المشاكل المتعلقة بالتحصيل قبل تفاقم المشكلة وعليه يتم تخفيض حجم وشدة مخاطر الائتمان (Credit Risk) التي تتعرض لها.

وعالجت أنظمة ERP ومنها نظام GTS- ERP المخاطر الناشئة عن فروق العملات (Exchange Currency Rate Risk) من خلال أداة للتعامل مع العملات والفروقات الناتجة عن تلك اختلاف أسعار العملات قائمة على نظام متعدد للعملات المستخدمة Multi Exchange Currency Environment وهي الأداة التي من خلالها تستطيع الوقوف وبشكل لحظي ومباشر على فروق العملات مقارنه بالعملة الأساس Basic Currency ووفق أسعار يومية تدخل على النظام مما يمكن المؤسسات بالتعامل المباشر مع مخاطر فروق الأسعار ومن خلال بيانات وتقارير إدارية ومالية.

وعززت أنظمة ERP أدوات حقيقية في معالجة مخاطر السيولة (Liquidity Risk) وهي ناتجة عن عدم مقدرة المؤسسة على تسديد الالتزامات المترتبة عليها، حيث أن أنظمة ERP هي الأكثر تقدماً في تخطيط السيولة المالية لاي مؤسسة من خلال تسجيل لحظي ومستقبلي للدفعات المالية سواء الواردة او الصادرة، حيث تتيح تلك الأنظمة معرفة للدفعات المستحقة على الشركة سواء الناتجة عن مصاريفها او مشترياتها او أقساط القروض والتمويلات المستحقة وغيرها، كما يتيح تسجيل الدفعات المستحقة للمؤسسة من خلال تسجيل الشيكات الآجلة وغيرها من اليات للوقوف على التدفقات النقدية المتوقعة الامر الذي يمكن المؤسسة من التعامل مع الفجوات السالبة لتلك التدفقات ويمكنها من تخفيض مخاطر السيولة.

على ان أنظمة ERP (ومنها نظام GTS- ERP المتميز) وفرت للمؤسسات أدوات أخرى للتعامل مع المخاطر التي تواجهها، ضمن أطار عملي واضح ومؤسسي يراعي اعلى شروط ومعايير سلامة وجودة البيانات، وعليه أصبح من الضروري على كل مؤسسة ان تراجع مع حاجتها أو تلبية أنظمتها الحالية لإدارة المخاطر فيها والعمل على الانتقال الى نظام ناضج مثل نظام GTS- ERP لما فيه تطوير حقيقي للمؤسسة وحفظ لتطورها واستدامتها.