أنظمة ERP (وحدة القرار والبيانات ومستوى الرقابة المناسب)

أنظمة ERP (وحدة القرار والبيانات ومستوى الرقابة المناسب)

مع التطور التكنولوجي وزيادة الاعتماد على الأنظمة الالية كمحرك رئيسي للأعمال والعمليات في المؤسسات كأداة حقيقة للضبط والتقييم والتخطيط، وبسبب المشاكل التي نتجت عن استخدام الأنظمة الالية الكثيرة لتغطية العمليات في المؤسسات ظهرت فكرة ما يسمى بأنظمة ال ERP (Enterprise Resource Planning) أو أنظمة تخطيط موارد المؤسسة.
تقوم الفكرة الأساسية لأنظمة ERP (وهي فكرة بسيطة وسهلة) على توحيد وتجميع وتنظيم العمليات الإدارية والمالية والتشغيلية في المؤسسة ضمن نظام ونسق واحد، وذلك لعلاج المشاكل التي كانت تواجه فكرة الأنظمة المستقلة، حيث لم يكن هنالك وضوح في الية التعامل مع الأنظمة الالية التي تم تطويرها للقيام بعمليات المؤسسة بشكل مستقل، فمثلاً لم يكن هنالك اية ترابط بين نظام المستودعات ونظام المشتريات والحال نفسه ينطبق على العلاقة بين نظام التصنيع والنظام المالي وغيرها من العمليات التي تنفذ في المؤسسة سواء كانت العملية إدارية او تشغيلية، الامر الذي أظهر كثير من المشاكل والعيوب عند استخدامها على رأسها غياب حقيقي لتتبع العمليات والتحقق من عمليات الرقابة على العمليات وارتفاع تكاليف القيام بتلك العمليات (لتكرار عمليات الادخال) وعدم وجود الية حقيقية لتقييم وقياس الأداء أو حتى بناء قواعد بيانات موحدة للمؤسسة وعملياتها، كما ظهرت مشكلة تراكمية ناتجة على ان فكرة الأنظمة المستقلة لا تخدم تطور المؤسسة ولا يلبي احتياجات المؤسسات التي تتطلع للنمو والازدهار والتوسع.
وهنا أصبح من الضروري بناء نظام متكامل مثل أنظمة ال ERP تقوم على الربط الكلي والشامل للعمليات والوحدات الإدارية المختلفة في المؤسسة سواء كانت تلك الوحدة إدارية او فنية او مالية الامر الذي رسخ فكرة وحدة الامر والنتائج وقواعد البيانات في المؤسسة الواحدة والتقليل من التكاليف المرتبطة بتعدد الأنظمة والتعامل المرتبط بأكثر من مورد للنظام.